– لا تتوقف الآثار السلبية لخروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا عند مجرد الخسارة والإقصاء من البطولة، بل يمتد تأثيرها ليشمل جانبًا أكثر أهمية على المدى الطويل، وهو مستقبل المواهب الشابة في النادي.

ففي ظل الأداء المتذبذب وعدم الاستقرار الفني الذي يشهده الفريق، يبرز خطر حقيقي يتمثل في تباطؤ نمو وتطور العديد من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون إمكانيات هائلة، أسماء مثل كامافينغا، تشواميني، دياز، أردا غولر، إندريك ، رودريغو، أسينسيو ، وغيرهم، يواجهون خطر “الوقوف عند نفس النقطة” لعدة مواسم متتالية.

وترى العديد من الأقلام الإسبانية أن طريقة بناء هؤلاء المواهب قد تكون خاطئة، حيث لا يحصلون على الفرص الكافية في البيئة المناسبة التي تساعدهم على التطور وصقل مهاراتهم بشكل مستمر، فبدلًا من أن يكونوا جزءًا أساسيًا من مشروع واضح المعالم، يبدو أنهم يتأثرون بالضغوط والنتائج المتذبذبة للفريق الأول.

إن ضياع هذه المواهب الشابة يمثل خسارة فادحة للريال على المدى الطويل، فهؤلاء اللاعبون هم مستقبل النادي و إذا لم يتم توجيههم ورعايتهم بشكل صحيح، فقد لا يتمكنون من الوصول إلى كامل إمكاناتهم، وهو ما سيؤثر سلبًا على قوة الفريق وتنافسيته في المستقبل.