: من أبجديات عالم كرة القدم وتحديدًا في المواجهات الحساسة والكبرى، أغلب المدربين واللاعبين لا يعلن أي تحدي أو تصريح مثير للطرف الآخر لأن ردود الفعل دائمًا ما تكون عكسيه ووخيمة .

رافينيا قبل مواجهة الأرجنتين كان وبشكل رسمي المرشح الأول للحصول على الكرة الذهبية حتى هذا الشهر… حيث صعد للقمة بشكل صاروخي، ولكن بعد أن أطلق تصريحاته الغبية وبعد الإهانة من الأرجنتين برباعية، أصبح اللاعب مسرحًا للسخرية والانتقاد الإعلامي حول العالم… نعم، خلال الساعات الماضية لا يوجد اسم أكثر من رافينيا تم جلده إعلاميًا، سواء من الإعلام في البرازيل أو خارج البرازيل.

مشكلة الكرة الذهبية في السنوات الأخيرة لا تعتمد فقط على الأهداف والإنجازات ، بل ذهبت لأبعد من ذلك، وهي سمعة اللاعب إعلاميًا وصورته بشكل عام… هل هو لاعب متزن لا يثير المشاكل؟ هل هناك انطباع إيجابي سائد لدى الجمهور تجاه اللاعب؟ كلها عوامل حساسة أصبحت تحدد البطل بشكل أساسي في أي اختيار.

ما حدث قبل لقاء الأرجنتين من تصريحات أطلقها رافينيا، وما قام به أثناء المباراة من مشادات مع لاعبي الأرجنتين، مسح اسمه نهائيًا من الفوز بالكرة الذهبية هذا العام… على الأقل هذا ما تنص عليه القوانين الجديدة.

ختامًا، في حال توج برشلونة بالأبطال، غالبًا سيتم منحها لبيدري أو لامين جمال، ولكن من المستحيل أن تذهب للبرازيلي… ما نقوله ليس كرهًا وانتقامًا، ولكن الحقيقة المؤكدة أن الصحفيين المصوتين للفوز غالبًا لن يذهبوا لخيار رافينيا بناءً على ما حدث من تراكمات خلال الموسم، أو على الأقل صحفيو أمريكا اللاتينية لن يصوتوا للبرازيلي.